حملت حركة المقاومة الإسلامية حماس الاحتلال مسؤولية عرقلة المفاوضات واغتيال قادتها، وتدعو المجتمع الدولي لمحاسبة نتنياهو ووقف جرائم الإبادة بحق الفلسطينيين.

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية حماس حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو بالمسؤولية الكاملة عن إفشال جهود التهدئة وتبادل الأسرى، وعن محاولة اغتيال وفد الحركة المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة.
جاء ذلك في مذكرة عاجلة وجهتها الحركة إلى وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية، وإلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.

وأوضحت المذكرة أن محاولة الاغتيال جاءت بعد يوم واحد فقط من لقاء وفد حماس برئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي عرض مقترحاً جديداً للتهدئة.
وأثناء اجتماع الوفد لمناقشة العرض، قصفت طائرات الاحتلال مساء 9 سبتمبر 2025 منزل رئيس الوفد د. خليل الحية بعدة صواريخ، ما أسفر عن استشهاد نجله همّام، ومدير مكتبه جهاد لبد، وثلاثة من حراسه، إضافة إلى عنصر من الأمن القطري، فيما أصيب أفراد من عائلته ونجا أعضاء الوفد من القصف.

وأكدت الحركة أن هذه الجريمة تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة قطر، ومحاولة متعمدة لتقويض جهود الوساطة. ولفتت إلى أن الاحتلال أفشل سابقاً اتفاق 17 يناير 2025 عبر سلسلة من الاغتيالات والجرائم والمجازر، بينما التزمت الحركة ببنوده كاملة.
كما أشارت إلى أن اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في طهران يكشف إصرار حكومة نتنياهو الفاشية على مواصلة مخطط الإبادة والتهجير القسري بحق الشعب الفلسطيني.

وشددت حماس على أنها حركة تحرر وطني تمثل الإرادة الشعبية الفلسطينية، ولا يمكن تبرير استهداف قادتها كـ"أهداف عسكرية". كما حذرت من أن سياسات الاحتلال المتطرفة تفتح الباب أمام موجة جديدة من الإرهاب والفوضى في المنطقة والعالم.
ودعت الحركة المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية، إلى التحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال، وفرض عزلة سياسية واقتصادية عليه، ومحاسبة قادته أمام المحاكم الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.
كما أكدت أن نضال الشعب الفلسطيني مستمر حتى تحرير الأرض، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين.
في السياق ذاته، بدأ وزراء الخارجية العرب والمسلمون اجتماعاً تحضيرياً في الدوحة قبيل انعقاد القمة العربية الإسلامية الاستثنائية غداً، لمناقشة تداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير على قطر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن القمة "تعكس وحدة الموقف العربي والإسلامي في مواجهة العدوان الصهيوني الجبان، ورفض سياسات الدولة المحتلة القائمة على الإرهاب المنظم".  İLKHA)